الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

يوميات زوجة في سنة أولى "الحلقة الرابعة والعشرون"

الكثير من الأعمال.. والجهد والتعب كنت أشكو منهم في السابق وبناء عليه، كنت أستطيع الاعتذار من الناس عن أية مقابلات أو لقاءات أو مشاريع ثانوية أجدها قابلة للارجاء.. أما الآن فعلي أن أبقى جاهزة دائما..
علي أن أثبت أنني قادرة على أن أكون "ست بيت نموذجية" وموظفة ناجحة في نفس الوقت.. حتى لا يظن أحداً أنني فردية القدرات..
وبالرغم من أن عملي ليس سهلاً، فهو يتطلب صفو الذهن والقدرة الدائمة على الابداع وهذا بالتأكيد يتخالف تماماً مع الكنس والمسح والغسيل.. لكنني أبذل كل جهد وطاقة لأحقق المعادلتين..
المهم أنه كله كوم..والمجاملات الاجتماعية "كوم ثاني"..

فقد حان الوقت لأبارك لمن باركولي، وأجامل من جاملوني وأهادي من هادوني..
فمن كنت اعتذر عن زيارته في السابق، أصبح بالنسبة لي لا محيص دون أن أرد له زيارته التي قدمها لي في بيتي...
ومن كنت أكره ولا أطيق أصبحت مضطرة بالفطرة أن أقوم باجراء هاتف أو آخر بين الفينة والأخرى لأسأل عنه، خاصة بعد أن هز خصره وفرح وصفق في عرسي..
أيضا لا تكمن المشكلة بالنسبة لي فقط في زيارات أصدقائي أو أقاربي أو أقارب ومعارف عائلتي...
فاليوم مثلاً نحن مدعون على العشاء عند صديق زوجي وزوجته..
وبرغم أنني لم أستلطفها كثيراً عندما حضرت إلى بيتي ذات يوم، وأخذت تستعرض مواهبها وفلسفتها في الحياة والطبيخ والنفيخ.. إلا أنني مضطرة لتلبية دعوتها اليوم خاصة وأن زوجها مقرب جداً من زوجي... بل وبينهم مصلحة عمل ومصلحة حياتية أيضا ومنافع مشتركة..
المهم أنني لم أعرف بالظبط ماذا سأرتدي لزيارتهم..
فزوجته محجبة.. وأنا لا.. وهذا في حد ذاته سبباً ودافعاً ليعيبوا به على زوجي التي تخرج زوجته إلى الشارع سافرة..
وبرغم اتزان ملابسي من وجهة نظري.. إلا إنها من وجهة نظر زوجي الغيور إما ضيقة.. أو مفتوحة عند الصدر بلا داع.. أو أن لونها ملفتاً للأنظار..
وبما أننا واعدناهم على الساعة الثامنة والنصف.. بينما ينتهي دوامي في السادسة فعلي أن أكون جاهزة بالهدية التي أرد بها هديتهم وتكون رائعة ومميزة برغم أن اليوم آخر الشهر ونحن على الحديدة..
وفي نفس الوقت أشتري ملبساً محتشما إلى أقصى درجة ممكنة بحيث يظهرني عروسة.. وفي نفس الوقت لا يظهر مني ما يسمح لهم أن ينموا به على زوجي ..

كالعادة إضطررت أن أخذ "مغادرة" من عملي حتى أستطيع أن أجهز نفسي بالكامل، وأحضر الهدية وأعطف على "صالون الشعر" ليصفف شعري..

عند الساعة 8 وصلت، حيث وجدت حسن يجهز نفسه بالكاد.. ويحضر ملابسه وقد نقل خزانة الملابس إلى فراشنا.. كدت أجن ولم أتمالك نفسي حتى صرخت بأعلى صوت.. ما هذا!!!!!!!!!!
لابد وأنك فقدت عقلك..
ولكنني تراجعت بمجرد أن قال لي: أريد أن يروني أصدقائي مختلف اليوم.. سأعيدهم مكانهم..
قلت: لا أترك كل شيء مكانه.. عندما نعود للمنزل سنعيد ترتيب الخزانة من جديد..
أكملت ما قام به وأنا أخرج ملابسي من الخزانة كما فعل ليختار معي..
جمعت قطعاً من كل طقم..
لم يعجبني ما أرتدي وشعرت بنفسي انسانة أخرى..
ورفعت شعري بمشبك حتى يليق بالشكل "الختايري" الذي اختاره هو، قلت لنفسي لا يهمني رأيهم في.. فربما إذا لم تعجبني زوجته لن تراني بعد اليوم أبدا.. المهم أن شيئاً أخيراً حاز على اعجابه وأشعره بالارتياح..

قال: عليك ان تشتري ملابساً أخرى غير هذه حتى ترتديها في مثل هذه المواقف.. وأخذ يحكي لي كم أن صديقه هذا متدين وزوجته متدينة.. لدرجة أنها التحقت بمدرسة لتحفيظ القرآن..

غلفنا الهدية...
وحملنا أنفسنا وركبنا السيارة..
لا أعلم لماذا كان هناك جو من التوتر يخيم على كلينا...
برغم أننا تزاورنا مع أقاربنا ومعارف أهلي وأهله من قبل.. لكن هذه المرة أنا أزور أشخاصاً لا أعرف بل ولا أعرف لا أنا ولا حسن اسم المضيفة.. "زوجة صديقه"... ولعلها هي أيضا ما كانت لتعرف اسمي لولا بطاقة دعوة الزفاف..

ما أن وصلنا حتى فتح لنا صديقه..
وخرجت زوجته بحلة أنيقة جدا.. نظرنا إلى بعضهم البعض.. لم أشأ أن ألومه.. وكان شعرها ظاهراً من عند المنتصف.. اقتربت منه وهمست.. "تحفظ القرآن.. ومتشددة أليس كذلك" وجعلت مني أشبه بكيس القمامة..

قدمت لنا الشاي ثم المكسرات ثم الشاي.. وأخيرا القهوة مع طبق من "كيكة الطبقات".. التي ينقصها الكثير من الخبرة في الاعداد..
وهنا تذكرت كيف كان حسن يتغزل بحلوياتها ويمتدحها..
نظرت اليه وابتسمت.. لم يفهمني فنظر إلى متعجباً
كانت ليلة ظريفة.. فيها الكثير من الادعاء والمجاملات..
ولكنني ما أن خرجت من باب بيتهم.. حتى اعطيته دفة القيادة.. ثم نظرت اليه..
تحفظ القرآن أليس كذلك!
جعلتني أشبه حبة القرع بالملابس الفضفاضة التي أرتديها.. بينما زوجة صديقك شديدة التدين تلبس المحزق والملزق! وقد أخرجت نصف شعرها للخارج..
نظر الي وهو محرج الصراحة أنا مصدوم..
ثم اليست هذه هي نفسها البارعة في صناعة الحلويات!!
ما رأيك في الكيكة.. التي كنت أعدها وأنا في المرحلة الابتدائية أفضل بكثير منها لشدة سهولتها!
مرة أخرى قال: بصراحة معك حق.. أنا مصدوم!!
قلت: مصدوم.. مصدوم.. ألست تعرفهم..
أعرف زوجها وكان دائماً يمتدح زوجته بأنها ذات خلق ودين ولا يعجبها الحال المائل ولا ملابس "بنات هاليومين" وأنها ماهرة في اعداد الطبخ والحلويات..
واضح انه كان يبالغ..
قلت في نفسي: لا واضح انه كان "بيشطح عليك"..


الحلقة الأولى " حسناء و ليلة الزفاف":

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2057

الحلقة الثانية:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2095

الحلقة الثالثة:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2118


الحلقة الرابعة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2161


الحلقة الخامسة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2196




الحلقة السادسة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2241

الحلقة السابعة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2278

الحلقة الثامنة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2294

الحلقة التاسعة:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2321

الحلقة العاشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2362


الحلقة الحادية عشرة :
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2409

الحلقة الثانية عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2429

الحلقة الثالثة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2447

الحلقة الرابعة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2501


الحلقة الخامسة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2530

الحلقة السادسة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2552


الحلقة السابعة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2737

الحلقة الثامنة عشرة:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2852

الحلقة التاسعة عشرة:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=2995
الحلقة العشرون:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=3029


الحلقة الواحدة والعشرون:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=3058

الحلقة الثانية والعشرون:
http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=3484

الحلقة الثالثة والعشرون:

http://www.7asnaa.com/news.php?newsid=3504

ليست هناك تعليقات: