الأربعاء، 5 مارس 2008

وفاء سلطان انتهازية.. أبرزتها قناة الجزيرة "الاسلامية"

منذ عدة شهور أطلعني أحد أصدقائي المسيحيين على مقابلة للدكتورة المسماة وفاء سلطان أجرتها معها قناة الجزيرة وحفظت على موقع اليو تيوب قائلاً انظري ماذا تقول عن الاسلام!

سمعت جزءً من المقابلة.. ثم ضحكت بسخرية.. وانسحبت.. قال لي ألا تريدي أن تسمعي ما تقوله، قلت ومن هي هذه التافهة لأسمع لها.. ومن هذه الشمطاء لأعطي أهمية لكلامها عن محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه عظماء البشرية مثل برناردشو الإنكليزي، في مؤلف له أسماه: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

فمن هي وفاء سلطان.. سليلة أسرة علوية.. مجرد طبيبة نفسية.. فشلت في ان تحقق أي نوع من النجاح على الصعيد المهني في مسقط رأسها سوريا، فقامت بالتسلل للولايات المتحدة كالفأر.. وحصلت على اقامتها هي وزوجها بالتحايل على السلطات وعادت الكرة وسحبت أولادها ورائها أيضاً بالتحايل، واستخدمت التحايل مرة أخرى لتحصل على الجنسية الأمريكية من خلال "امنيستي" عندما زورت أوراقاً تشير إلى كونها مزارعة..

وبعد أن عاشت سنوات فقر طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية... لم تجد حلاً سوى أن تلج سبيلاً آخر، بالتحايل على المفكر الأمريكي وبأسلوب سهل ورخيص جداً هو سب الاسلام والمسلمين، وبتنغيم لحن "الارهاب الاسلامي القادم من الشرق نحو المدنية الغربية".

هذه المرأة ليست تملك أي نوع من الثقافة الدينية ولا السياسية ولم يكن لها من قبل أي نوع من هذه النشاطات، ثم فجأة تأتِ بها قناة كالجزيرة (والمشهورة بدسها السم في العسل) لتطل علينا وتنشر خرابيطها وتصدع به رؤوسنا المرهقة من مشاهدة الحروب والمجازر ضد أبناء شعبنا في فلسطين والعراق ولبنان..

وبعد أن تعلن عن أفكارها المتشرذمة والساقطة عن طريق "بوق" الجزيرة، تلتفت اليها السي ان ان وسائل الاعلام الغربي ليلمعوا صورتها المضمحلة.. وهي بقولها: "لم يكن حتى جاري في الولايات المتحدة يعرف اسمي"، والآن تجعل منها الجزيرة بطلة في نظر الغرب.. بعد أن يقوم "المسلمين القتلة" بتهديدها..

ولم تكتفِ الجزيرة بعقد مقابلة لها مرة واحدة لتعلن لنا عن أفكارها الشاذة والجاهلة والكاذبة والملفقة والتي تحاول من خلالها على تلميع صورة اليهود.. فاليهود حسب قول المدعية لم يردوا على الهولكوست بحرق " كنيسة في ألمانيا"، بينما يؤكد عدد من باحثين العالم أنه لم يكن هناك وجوداً للهولكوست بالأساس، و بينما اليهود هم من حرقوا كنيسة القيامة والمسجد الأقصى.

وبينما نشاهد ما يحدث في غزة من حرق وذبح لشعب بأكمله.. تجد الجزيرة أن الوقت ملائماً جداً لاطلالة هذه المرأة والتي أقل ما أجد فيها أنها ليست سوى "ساقطة"، تتلوى بلسانها لتحصد "تمويل الغرب واسرائيل معه"..

وبرغم انني شاهدتها بالأمس على الجزيرة، وغيرت القناة مباشرة، فلن اضيع وقتي لأشاهد ذلك الوجه القذر يطل على شاشة التلفزيون.. قام زميل لي في العمل على إجباري اليوم بمشاهدة مقابلتها بدعوة أن علينا أن نعرف ما يقوله الأعداء عن ديننا الحنيف، وان ما تقوله أشد اساءة مما تتناوله الصحف الدنماركية عن الرسول عليه الصلاة والسلام..

هو مسيء.. لا شك.. ولكن ألا تسيء لك "البعوضة" عندما تلدغ أصبع قدمك بينما تغط في سابع نومة! هل ستفز من نومك الثقيل وتسعى ورائها لتقتلها!

بل ستفضل أن تعود لنومك وتحكم الغطاء عليك بحيث لا يصلك سمها.

هذه المرأة "أقصد الحشرة" ليست أكثر من بعوضة مقرفة، وهي عندما لن تجد بوقاً يسمح لشرذمتها بالخروج للضوء.. ستعود إلى حيث كانت.. إلى الظلمات التي أنجبتها.

المشكلة ليست هنا.. المشكلة في اعلامنا الذي يروج لأمثال تلك القذارة بدعوى حرية التعبير!!

ومع اني أؤيد وأؤيد وسأبقى أؤيد حرية التعبير، ولكننا لازلنا لا نتقن استخدامها كالغرب، فهم يديرون هذه الحرية لصالحهم بمهارة، وينتقون لبرامجهم الاعلامية من يخدم توجهات المؤسسة ولا يعاكسها، بينما نحن نسعى لتشكيك مؤيدينا في ثقافتنا وقضايانا..

والجزيرة بارعة في استخدام أطراف "تشذ أقوالهم" لتهاجم مُثلنا ونماذجنا في هذه الحياة، فهل رسول الاسلام واحداً من النماذج التي تسعى الجزيرة لتشويه صورها! أم أنها مجرد خطأ تقديري كأخطاء الجزيرة الكثيرة في بث "أشرطة القاعدة" في أوقات الغزو الاسرائيلي على مدن وقرى فلسطين! أو فضائح الاحتلال الأمريكي في العراق! وفي "عز" الحملة البربرية بدعوى الارهاب على العالم الاسلامي والعربي..

لا يهمني توجهات أمثال وفاء سلطان، ولا أعتقد أن أي مثقف تهمه كما لا تهم الاعلام الغربي!
ولكن ما يهمني أن قناة كالجزيرة.. تعد نفسها منبراً للرأي الحر.. أن لا تلوث أدمغتنا بما لا تستسيغه.. وأن تكف عن "الادعاءات" وتعلن لنا ببساطة هي " مع مين" وماذا تريد..

فالجزيرة رغم وضوح مساعيها "الفتنوية" لا تزال تخدع الكثير من الناس.. ولا زالت تضللهم..

الجزيرة أخطر من الرسوم المسيئة للرسول برأيي، وأخطر من ترهة من ترهات الزمان اسمها وفاء سلطان..

وكما قال المثل: احذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة.. إذا كان لا يزال البعض يظن في الجزيرة قناة صديقة.. أو منا وفينا!

هناك تعليق واحد:

قليل من التفكير يقول...

صراحة هذا أكثر الكلام شدة قرأته عن قناة الجزيرة

قد يكون معك حق فيه ولكن رايي الشخصي المتواضع انها ما زالت الي الأن حسناتها أكثر من مساوئها