الأحد، 9 مارس 2008

أنثى ولكن

أنثى ولكن





لست كبعض الأنثوات..
تمضغ كلماتها وهي تتلوى كالغانيات
تضيع بين اللوات.. وتصطاد أبناء الذوات..

أنثى ولكن..

ليست واحدة من ألذ طيباتك..
وليست خاضعة فقط لشهواتك..
انما ند يتصدى لهفواتك ونزواتك..

أنثى ولكن..
لست تلك التي..

إذا ما ابتسمت لها.. تفتحت يرقات زهرها

وإذا ما عبست غابت عن سمائها شمسها وقمرها..

أنثى.. ولكن

لن أفرش تحت قدميك جناحاتي..

أو أخضب كفيك بعبراتي..

وأركع لرعونتك متنازلة عن خياراتي..

أنثى.. ولكن

تقابل كسرك بالجبر..

وترد على تجبرك بالهجر..

وتتمرد على تسلطك بحرية الفكر..



أنثى..


ترى فيك يا سيدي ذكراً.. إختلت في هذا الزمن معاييره..

أنشغل بالفحولة عن الرجولة..

وأغرتك القوامة... فاستهتر بالكرامة..

هزته ريح البغضاء.. فلم يعد يفرق بين القذارة والنقاء

فأنت يا سيدي لست إلا

ذكر يقتصر شرفه على فرج وبضع قطرات دماء







اتركني عشرات السنين..

بل مئاتها..

أو ألفاتها..

لم أعد ألتفت للعد..

ولا تهمني حساباتك..

فحساباتي أنا ليست أرقاماً..

من شيكات أو أيداعات

ورصيد يختزن الدولارات


حساباتي مساحات..لم تدركها مسافاتك

نقشت عليها بالحناء زماناتك

وذكرياتك..

وجمعت فيها دمعاتك..

وانخذالاتك..

أنا أنثى يا سيدي لا تهوى تلوين الكلمات

وعبارات الغزل ليس لها في قاموسي ثناء

وقسوتك لن أقابلها يوماً بالبكاء

وجفائك لا أقابله إلا بجفاء..

تبيعني مرة.. فأزهد فيك حتى الفناء

فأنوثتي..

في كرامتي..

في ثقافتي..

في صلابتي..

في عطاء خديجة، في نبوغ عائشة، في شجاعة هند وفصاحة الخنساء

وليس في التدحرج بين ذراعيك كالباغيات

ليست هناك تعليقات: